نادي الفتح.
نادي الفتح.
-A +A
عبدالعزيز السلمان (الأحساء)
تفاءل غالبية رياضيي الأحساء باستلام أحمد الراشد وإدارته زمام الأمور في نادي الفتح، خصوصا بعد عدة تعاقدات قامت بها الإدارة، وصفتها بالتاريخية وأنها ستضع الفتح في فرق المقدمة والمنافسة، وتعيد أمجاد دوري زين عام 2012 وكأس السوبر، إلا أنه وبعد مضي ثماني جولات من الدوري لم يستطع الفريق تحقيق أي فوز وبمستوى باهت لم يرض أقل الطموحات لدى جماهير الفتح ومحبيه.

إدارة الفتح حاولت جاهدة أن تنقذ الفريق بعد الجولة الرابعة وأقالت المدرب البرتغالي «سابينتو» لتوهم الجمهور الفتحاوي بأن الخلل من المدرب، وأحضرت مدرب الأمجاد الذي حقق الدوري والكأس «فتحي الجبال» لامتصاص غضب الجمهور، إلا أن «الشق أكبر من الرقعة»، فلم يستطع الجبال، الفاقد لكل الأدوات والمقومات التي تؤهل الفريق للنهوض، فعل أي شيء، وواصل الفريق مسلسل الهزائم الذي سببه التخبط الإداري للفريق.


«عكاظ» فتحت ملف التخبط الإداري للفتح مع النقاد الرياضيين والجمهور المحب للهذا الكيان.

لا يوجد رئيس فعلي

يقول الإعلامي الرياضي بندر الفليت بعد سؤاله عن رأيه في السياسة الإدارية لنادي الفتح: «بصراحة المراقب لهذا النادي حاليا يرى تحولا كبيرا في الطريقة والأسلوب، ومن الواضح أن لجنة كرة القدم التي كونها النادي تسير به للهاوية، فالتعاقدات ليست بمستوى الطموح، بل جاء التفريط في النجوم ليضع الفريق على جرف ربما ينهار في أي وقت، وليس من المنطق ما يحدث لبطل دوري زين، فهل من المعقول أن لا يحضر رئيس النادي أي مباراة لفريقه؟ إن كان هناك ما يمنع حضوره فليقدم اعتذاره عن الرئاسة ويترك المجال لغيره، لا أن يسير بالنادي إلى موقع لم يكن أشد المتشائمين يتوقعه، وإن لم تستطع تقديم فوز واحد للجولة الثامنة وأنت بطل للدوري في أحد الموسم فذلك أمر يحتاج لوقفة بالتأكيد».

نكسة تغيير المدارس

فيما يؤكد الإعلامي حسن بوجبارة أن الجهاز الإداري والفني بنادي الفتح بحاجة لمجهود خرافي لإخراج الفريق واللاعبين من الأزمة النفسية التي يعاني منها اللاعبون بعد الخسارة الخامسة من ثماني جولات وتذيله سلم الترتيب بثلاث نقاط، إذ إنه لابد أن يبدأ الإصلاح بإخضاع اللاعبين إلى طبيب نفسي رياضي لرفع معنوياتهم كون الفريق منذ سنوات لم يتعرض لمثل هذه النكسة التي حلت به، كما لا يخفى على الجميع أن التأثير الفني أصاب اللاعبين قبل النفسي، مع تغيير المدارس الفنية على اللاعب، الذي يؤثر سلبا على أدائهم، فبعد إقالة البرتغالي سابينتو أوكلت الإدارة الجهاز الفني للمصري ياسر عبدالعليم، بعدها قامت بالتوقيع مع المدرب التونسي الحالي فتحي الجبال، ما انعكس على المستوى النفسي بغياب الروح والفنيات. أما الجانب الإداري وقراراته فبالتأكيد كان له دور كبير فيما يحدث حاليا، لأن غياب رئيس النادي ونائبه لفترات طويلة أسهم في تشتت الفريق، واتخاذ الجهاز الإداري القرار في الاستغناء عن النخلي وهروب إلتون وإنهاء عقد سلام شاكر واستقطاب لاعبين أقل منهم بكثير له تأثير كبير نراه حاليا.

خطى ثابتة نحو الأولى

من جانبه، شخص الإعلامي الرياضي علي هبة ما يمر به الفتح هذا الموسم من ترد في النتائج وضعه في أسفل ترتيب دوري جميل، إضافة إلى العديد من الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الفتح، يأتي منها اعتماد الفريق خلال السنوات الخمس الماضية على نجومية البرازيلي إلتون الذي وضح تأثيره على الفريق بعد ابتعاده، علاوة على غياب رئيس النادي أحمد الراشد عن متابعة الفريق حسب ظروفه وغياب نائبه العفالق، كل هذه الأسباب ساهمت في تراجع بطل الدوري والسوبر قبل خمس مواسم. وأضاف هبة أن ما يحدث للفتح حاليا يعتبر مؤشرا خطيرا، فالفريق يسير بخطى ثابتة نحو دوري الدرجة الأولى ما لم ينهض محبو هذا الكيان لانتشاله قبل فوات الأوان.